السيد الخباز: إهمال ”إدارة الخلاف“ يؤثر سلبًا على الأمن النفسي للأسرة
أكد السيد منير الخباز أهمية ”إدارة الخلاف“ بين الزوجين وعدم إهماله، لتأثيره على المودة، والأمن النفسي للأسرة.
وأشار إلى أن إرجاء ”التفاهم“ بين الطرفين ومن ثم تجاهله يؤدي إلى ازدياد الفجوة، وإطفاء شعلة المحبة والمودة بينهما، فلابد من اختيار وقت هادئ ومناسب لذلك.
وحذر من التفاهم بنية تسجيل مكاسب ونقاط على الطرف الآخر، وإهمال المعالجة الحقيقية المسببة للخلاف.
وحذر من استخدام لفظ ”أنت“، مبيناً أنها عبارة ”نقد لاذع“، واستبدالها ب ”أنا“ لست مرتاح للعمل الذي قمت به، أو غير منسجم مع الطريقة التي صنعتها، أي التعبير عن الذات وليس عن الغير مما يدعو لتفهم المشاعر.
وذكر بعض الطرق المعززة للمودة كالإستجابة للآخر حين يرغب بالتواصل ”الحديث“، احترام الرأي وعدم فرضه فلا أحد معصوم، أسلوب تسجيل المزايا والثناء على الخطوات الإيجابية، بدل تسجيل العيوب.
وقال في محاضرته بعنوان ”مؤسسة الأسرة والشخصية الناجحة“ بمسجد الحمزة بسيهات، مؤخراً: إن الأسرة هي ”منشأ الإحساس بالهوية والإطمئنان والتضامن والإنتماء وتشكيل الشخصية، ولابد أن تنبني العلاقات فيها على الإحترام“.
وانتقد من يحاول النيل منها بوصفها ”ثقافة تاريخية“ لم نعد بحاجتها، لافتًا إلى أنها المحضن الآمن الوحيد لإنتاج قوى صالحة للمجتمع، وإشباع الأدوار الطبيعية للجنسين.
ودعا الأبوين إلى الاهتمام ”بنوع العلاقة“ وأنها أهم من تشكيل الأسرة، والثناء على بعضهما أمام الأبناء حتى لو كانو منفصلين، محذراً من الأجواء المتشنجة في فقدان الشعور بالأمان، والإحساس بالنقص والميل للعدوانية والانعزال.
ودعا لتعليم الأبناء مهارة التفاؤل، منوهاً بأنها مكتسبة، تعتمد على التفسير الإيجابي قصير المدى ”فشلي في الإختبار نتيجة تقصيري“، بدلاً من التفسير السلبي طويل المدى ”حظي هو السيء“، وأن التشاؤم طريق للإكتئاب.
ولفت إلى ضرورة ”تحميل الأبناء بعض المسؤوليات“ من غير إرهاق، كترتيب غرفهم وإعداد بعض الوجبات، وأثر ذلك في قوة الإرادة والتحكم بالذات والتفوق والتنظيم والمحافظة على الصحة والواجبات.
وبين أهمية التحفيز في ”شرح الأهداف، ومنح الجوائز، والترغيب“ باكتساب العادات الجيدة والمثابرة.
وحذر من التربية المترفة والحماية الزائدة والإتكالية في إصابة الأبناء بالإكتئاب والإتجاه للإدمان، بخلاف من ينشأ على الإعتماد على النفس وعدم توفير جميع الأمور له.
ودعا إلى ربط الأبناء ”بالجمال المعنوي“ لا المادي، ويتمثل في الأخلاق، لينعموا بالهدوء والاستقرار.













