أهالي ”التوبي“ يطالبون بوسائل مواصلات لطالبات ”المتوسطة والثانوية“
طالب عدد من أولياء الأمور بقرية التوبي، بتوفير وسائل مواصلات لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية، على غرار الكثير من المدارس التي تتوافر فيها هذه الخدمة.
وأوضحوا أن مشكلة قرية التوبي تتمحور في عدم وجود مدارس للبنات داخلها، فجميع الطالبات بمختلف المراحل الدراسية يتلقون التعليم في المدارس البعيدة.
وأكدوا أن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، دفعت الكثير من أولياء الأمور للاستغناء عن حافلات التوصيل المستخدمة في السنوات الماضية، بالإضافة لذلك فإن انشغال أولياء الأمور بالاعمال يعرقل إمكانية استلام الطالبات بعد خروجهن من المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأشار ”محمد الحمادي“ إلى أن وجود المدارس التي تحتضن طالبات قرية التوبي على الشوارع العامة، يرفع من مؤشر الخطر من تعرض الطالبات للحوادث المرورية.
وأضاف أن اختلاف الدخل المادي للأسر يحول دون القدرة على التعاقد مع حافلات التوصيل، مشددًا على أهمية تعاقد إدارة التعليم مع إحدى شركات السياحة والسفر؛ لتوفير حافلات لتوصيل الطالبات سواء أثناء الذهاب في الصباح أو الخروج بعد الظهر.
ولفت إلى أن الكثير من المدارس بمحافظة القطيف لا تواجه مشكلة توصيل الطالبات، نظرا لوجود حافلات تعمل يوميا على إيصالهن في الذهاب والإياب.
بدوره، أوضح ”إبراهيم غزوي“ أن استمرار الدراسة عن بعد في المرحلة الابتدائية، ساهم في تخفيف المخاوف والخطورة على الطالبات في هذه المرحلة، وأن القلق ما يزال يساور أولياء الأمور جراء عدم وجود حافلات لنقل الطالبات في الذهاب والإياب.
وبين أن بعض الطالبات يضطرن للعودة للمنازل مشيًا على الأقدام، جراء عدم وجود وسائل نقل بعد انتهاء اليوم الدراسي، مطالبًا إدارة التعليم بمعالجة هذه المشكلة سريعا للحيلولة دون تفاقم المشكلة.
وذكر ”نايف مطيلق“ أن عودة الطلبة للمدارس تتزامن مع فصل الصيف، إذ ما تزال درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية، ما يعرض الطالبات لخطر الإصابة بضربات الشمس.
ولفت إلى أن خروج الطالبات يكون في الساعة الواحدة، حيث تتعامد أشعة الشمس على الرؤوس، مما يجعل عملية المشي الى المنازل صعبة للغاية.
وأكد أن غياب حافلات نقل الطالبات يمثل مشكلة حقيقية لدى أولياء الأمور، لاسيما أن الطالبات يحملن حقائب مملوءة بالكتب، فضلا عن الملابس الثقيلة، ما يزيد من المعاناة لدى الطالبات سواء في المرحلة المتوسطة التي لا تزيد أعمارهن عن 15 عامُا في الغالب، فيما معاناة طالبات المرحلة الثانوية لا تقل قسوة عن مصاعب طالبات المرحلة المتوسطة.














