آخر تحديث: 21 / 12 / 2025م - 5:23 م

الشيخ العوامي: التقصير في حق الأبناء «عقوق»

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - صفوى

أكد الشيخ فيصل العوامي على أهمية ”التربية“ في النص القرآني، والأحاديث الشريفة التي ساوت بين ”عقوق وبر الوالدين، وعقوق وبر الأبناء“.

وتطرق في محاضرته بعنوان ”قيم البناء التربوي“ التي ألقاها مؤخرا بجامع الرسول الأعظم بصفوى إلى اهتمام الثقافات الإنسانية ”بالبناء التربوي“ واعتبرته الأساس في بناء الحضارات والمجتمعات، ووضع له الفقه الإجتماعي مناهج وقيم.

وأورد الشيخ العوامي عدداً من الأحاديث الشريفة التي تؤكد أهمية التربية، ومساواتها بر وعقوق الأبناء، ببر وعقوق الأبوين، ومنها ”يلزم الإنسان من العقوق لولده، ما يلزمه من العقوق لأبويه“.

وشرح موضحاً أن ”الآثار والثواب“ التي تلحق بالشخص في بره أو عقوقه لأبنائه، هي ذاتها التي تلحقه في حال بره أو عقوقه لأبويه.

ونوه أن المجتمع اعتاد وصم المقصر في حق أبويه ”بالعاق“، دون المقصر في حق أبنائه، بينما هما في نظر النصوص الدينية سواء.

وقال أن النصوص الدينية اعتبرت الإبن الصالح نعمة، مورداً حديث لنبي الله عيسى حين مر بأحد القبور فوجد صاحبها يتعذب، وبعد عام قد رُفع عنه، فسأل الله تعالى عن ذلك، فأجابه بأنه ”بلغ له إبن صالح فأصلح طريقاً، وآوى يتيم“، مبيناً بأنه سواءاً التفت الإبن بإهداء ثواب عمله لوالديه أولا - حيين كانا أو ميتين، فكل عمل صالح من الأبناء يصل للآباء ”جزاء التربية“.

وذكر أن منهج التربية في القرآن يقوم على ”الموعظة“ والتفنن فيها لتأتي ثمارها، وبحسب الزمان والمكان.

وقال: ”كثيراً ما نتحدث عن نجاح الأجيال السابقة في التربية أكثر من زماننا، رغم التطور في العلم والثقافة“، معللاً ذلك بطريقتهم التي تتميز بالبساطة والعفوية وتتناسب مع بناء العقلي والروحي للإنسان والقائم على الموعظة.

وناشد الأهالي بعدم الإستعجال في قطف الثمار عند ”الوعظ“، لافتاً إلى إشادة القرآن الكريم لطريقة لقمان الحكيم مع ابنه وهو يعظه، فمع الأيام لابد أن تظهر النتائج ”إلا فيما ندر“.

وتطرق إلى أهمية تهيئة الأجواء المحيطة" للتعليم، وأثر ذلك بنسبة 80%، داعياً الآباء إلى أخذ الأبناء معهم إلى المساجد والحسينيات والمراكز التعليمية لانعكاساتها ومردوداتها اللاشعورية على الإنسان.

وانتقد بعض السلوكيات التي تمنع إحضار الأطفال للمساجد والحسينيات بحجة الإزعاج، مبيناً أن تلك الأجواء هي التي ستصنع رموز المستقبل، والخطيب والمؤذن ومشيّد الحسينيات والمساجد.

وأكد على أهمية تربية الأبناء على ”أصول الدين، وقيمه الكبرى“، وتعليمهم اتخاذ الموقف الديني كما فعل نبي الله يعقوب مع أبنائه ”ولا تيأسوا من روح الله“ في إشارة للأمل والثقة بالله، وكذلك المهارات الحياتية ”لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة“ خوفاً عليهم من عدة أمور.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
... ...
10 / 9 / 2021م - 6:12 ص
** احسنت شيخنا الكريم .. طيب يا شيخنا الفاضل شرايك في والدين رافضين يزوجو ولدهم وعمره في الثلاثينات ماينقصه حاجه نهائياً ، رافضين يزوجوه بحجة انه " راتبه قليل " ولا يملك من المال الا القليل ، وماسكين عليه مقولة ( كيف بتعيش بنت الناس والحياة غاليه وراتبك ما يكفيك ! ) .. اعتقد اعتقد وما تخلى الدنيا من انه في بنات واجد في القطيف مبدأهم القناعه و ما هم مسرفات واقتصاديات وما يضغطو ولد الناس اللي بيخطبهم ، ترا في بنات من هالنوعيه .. لكن ويش انقول في والدين ما يتقبلو هالفكره وعندهم كل بنات الناس في الدنيا مسرفات وشفط فلوس من خطاطيبهم و ازواجهم ..

(( الولد مقهور مقهور حده و تعبان الله وخده العالم بحاله يبغى يتزوج ويستانس حاله حال خلق الله ، لكن لكن في بعض من الاهالي تفكيرهم معقد معقد مقعد بشكل قهري ويسدو باب الزواج على ابنائهم بأي طريقةٍ كانت )) .. الشكوى لله
2
أبو محمد جواد
[ الدمام ]: 10 / 9 / 2021م - 10:51 ص
طبعاً احنا اللي علينا نقوم بواجبنا والهداية من الله.
للأسف هذه الأيام الأولاد/البنات غير مطيعين/ات بسبب عدم تعاون الأم والأب في التربية! (واليد الواحدة ما تصفق)، بل أحياناً يصل الأمرإلى أن أحد الطرفين يبني والطرف الآخر يهدم! (وكلٌ ذنبه على جنبه).
ولا ننسى دور ما يُعْرَض بالإنترنت مِنْ إلهاءٍ وإغراءاتٍ وفِتَنٍ وإضلالٍ لِلصِّغار والكِبار!