”صيادي الأسماك“: عمليات الردم والصرف الصحي وراء نفوق الأسماك بالقطيف
أكدت جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية، أن عمليات ردم مناطق واسعة من السواحل البحرية تشكل السبب الأساس وراء نفوق الأسماك، كذلك مياه الصرف الصحي.
وأوضحت أن عملية الردم في المناطق الساحلية كانت وراء نفوق كميات من الأسماك في سيهات، مشيرة إلى شباك الجر القاعية ليست سببًا رئيسيًا.
وقال ممثل جمعية صيادي الأسماك بالمنطقة الشرقية وكبير الصيادين رضا الفردان: إن عمليات الردم الواسعة للمنطقة الساحلية والقضاء على مساحات واسعة من أشجار القرم ”المانجروف“ تمثل السبب الرئيسي وراء نفوق كميات من الأسماك على سواحل محافظة القطيف.
وبين أن عمليات الردم في منطقة جزيرة ”مخطط نيو بيش“ قضت على الكثير من الأسماك في المنطقة التي تتغذى على الكائنات البحرية بجوار غابات القرم، موضحًا أن أشجار القرم توفر الأكسجين للأسماك الصغيرة، بما يسهم في تزويد المياه البحرية بكميات وافرة منه.
وتابع أن تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في البحر، يشكل أحد الأسباب الرئيسية وراء عمليات نفوق كميات كبيرة من الأسماك القريبة من السواحل البحرية، خاصةً أن مياه الصرف الصحي تتحول الى مادة سامة، لاسيما وأن التخلص منها في المياه الضحلة، يشكل خطورة كبيرة على الأسماك الصغيرة التي تعيش بالقرب من السواحل البحرية.
وتابع أن نفوق الأسماك الكبيرة مرتبط بتناول الأسماك الصغيرة التي تعيش بجوار السواحل الساحلية، نظرًا لتناولها غذاء مسموم بمياه الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن التلوث البحري يشكل احد الأسباب الأساسية وراء نفوق الأسماك، وكذلك إلقاء المخلفات سواء كانت من المواطنين أو صيادي الأسماك.
وبين الفردان أن الممارسات الخاطئة ليست مقصورة على مرتادي السواحل البحرية ولكنها تشمل بعض الصيادين، مشددًا على أهمية قيام البلدية بدورها في إزالة تلك المخلفات بشكل مستمر لحماية الثروة البحرية، منتقدا تراخي البلدية في عمليات تنظيف السواحل البحرية من المخلفات على اختلافها.
وتساءل عن توجيه الاتهام لعمليات الجر القاعي بالتسبب في نفوق الأسماك: ”لماذا لا تنفق الأسماك الكبيرة التي تتواجد بكثرة في الأسواق؟“، مضيفًا أن عمليات الجر القاعي ليست سببا أساسيا وراء نفوق الأسماك في السواحل القريبة من حي الخامسة خلال الأسبوع الماضي.
بدوره أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري، أن نفوق أسماك على كورنيش القطيف مساء يوم الثلاثاء الموافق 7/9/2021م ناجم عن كون المنطقة التي حدث فيها النفوق ضحلة وشبه مغلقة، الأمر الذي يجعلها سريعة التأثر بدرجة الحرارة، وأن هناك علاقة عكسية بين تركيز الأكسجين ودرجة الحرارة بمعنى أنه بارتفاع درجة الحرارة يقل تركيز الأكسجين في الماء، وهذا يفسر سبب نفوق الأسماك من أنواع مختلفة.
من ناحيته، أكد مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بمحافظة القطيف م. وليد الشويرد أن هذه الحالة ومن واقع سجلات حالات النفوق في السنوات السابقة يستنتج أن السبب الرئيسي لتواجد هذه الأسماك يعود إلى رميها من قبل الصيادين أثناء صيدهم للروبيان بواسطة شباك الجر القاعية والتي تكون مصاحبة للروبيان.













