مختص: فروقات كبيرة بين السيلياك وحساسية القمح.. و6 نصائح للمرضى
أكد اختصاصي التغذية العلاجية ظاهر آل ظاهر، أن هناك فروقات بين مرضي السيلياك، وحساسية القمح، خاصةً أن الكثيرين يعتقدون أنه اسمين لمرض واحد.
وأوضح أن السيلياك هو مرض مناعي ”ليس حساسية“، يهاجم فيه الجسم نفسه عند تناول الجلوتين، وتحديدا يتم مهاجمة الشعيرات المعوية أو ما يسمى ب الخملات المبطنة لجدار الأمعاء، مسببًا لها التهابًا شديدًا، ما يؤدي إلى ضمور وتلف تلك الشعيرات المعوية التي تحتوي على الكثير من الانزيمات المساعدة في هضم وامتصاص العناصر الغذائية وأهمها الحديد والكالسيوم، لذلك تعد مشاكل النمو وسوء التغذية من أهم المضاعفات المصاحبة لمرض السيلياك.
وأضاف خلال مقال نشره في «جهينة الإخبارية»: تختلف أعراضه من مريض لأخر وتتنوع بين اضطرابات نفسية كالقلق والغضب السريع واضطرابات هضمية كالاستفراغ والاسهال والغازات والتلبكات المعوية مما يفقد المريض بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12 مما يؤدي للنحافة وفقر الدم وتأخر النمو وبالخصوص عند الأطفال.
وأشار إلى أن الحساسية، هي ردة فعل للجهاز المناعي للشخص المصاب بالحساسية تجاه بعض المواد، مثل اللقاحات والفطريات وبعض الأطعمة التي لا تؤثر في الأشخاص الطبيعيين ”في الوضع الطبيعي يقوم الجهاز المناعي بمحاربة الأجسام الغريبة والضارة ولكن في حال الحساسية يهاجم الجهاز المناعي هذه المواد وكأنها ضارة“ انذار خاطئ ”عن طريق انتاج مادة الهستامين التي تسبب أعراض الحساسية“.
وأكد أن عدم استطاعة الجسم على هضم نوع معين من الأطعمة، يسبب اضطرابات هضمية وسوء امتصاص لبعض العناصر الغذائية وقد تظهر أعراض تشبه الحساسية ولكن لا ينتج عن ذلك صدمة الحساسية.
وبين أن حساسية القمح أو الجلوتين، تحدث عند بعض الأشخاص لعدم قدرتهم على تحمل مادة الجلوتين، وتظهر لديهم أعراض تشبه أعراض السيلياك، إلا أن نتائج اختبارات مرض السيلياك لديهم تظهر سلبية ومن أهم الفروق بين السيلياك وحساسية القمح أن الشعيرات المعوية أو الخملات التي تبطن الأمعاء تتلف وتتضرر عند مرضى السيلياك بينما عند مرضى حساسية القمح تكون سليمة.
وأوضح أن الجلوتين مركب بروتيني، موجود بشكل طبيعي في حبوب القمح والشوفان والشعير والجاودار، وله عدة مسميات بحسب المادة، المستخلص، منها ”الجليادين جلوتين القمح - الهوردن جلوتين الشعير - الأفنين جلوتين الشوفان - السكالين جلوتين الجاودار“.
وتابع: تعتمد هذ الحمية على استبعاد هذه الحبوب والمنتجات المحتوية عليها والمصنعة منها مثل المعجنات والكيك والمكرونة بشكل نهائي من الوجبات الغذائية لمريض السيلياك أو حساسية القمح ويمكن للمريض تناول الأرز والبطاطس والبطاطا الحلوة والبازلاء والعدس والذرة والفاصوليا البيضاء كبديل للحبوب الممنوعة والمحتوية على الجلوتين.
وأكمل: يسمح للمريض في هذه الحمية الغذائية تناول منتجات الألبان والزبادي والأجبان الخالية من النكهات والحبوب الممنوعة عن مريض السيلياك أو حساسية القمح وكذلك بالنسبة للفواكه والخضار الطازجة وغير المعلبة أو المحضرة بالنشا أو طحين الحبوب الممنوعة.
ووجه آل ظاهر نصائح عامة لمرضى حساسية القمح والسيلياك، منها الحرص على استشارة اختصاصي التغذية العلاجية باستمرار فيما يخص الحمية والأغذية المناسبة لك واحرص على بقاء وزنك مثاليًا، والتزم بالحمية خالية الجلوتين والأدوية التزام كامل ودقيق لتجنب مضاعفات المرض، وتناول الفواكه والخضار الطازجة لتجنب الإمساك والاستفادة من الألياف، وتحضير الطعام منزليا، واستخدام كل ما هو طازج لضمان خلوه من الجلوتين.
وشدد على ضرورة قراءة مكونات معاجين الأسنان ومستحضرات التجميل لاحتواء بعضها على الجلوتين، والحرص على قراءة البطاقة الغذائية أو مكونات المنتجات التي تستخدمها وتأكد بأنها خالية من الجلوتين وركز على المسميات الأخرى للجلوتين.













