”معلم الغد“.. مبادرة لتطوير مهارات طلاب ”التربية“ بجامعة الملك فيصل
دشّن رئيس جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، ومدير عام تعليم الأحساء حمد العيسى، اليوم،، مبادرة ”معلم الغد“، وهي المبادرة التي تأتي بشراكة بين الجانبين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وتهدف إلى تطوير مهارات طلاب كلية التربية بالجامعة المتوقع تخرجهم هذا العام.
وأشاد د. العوهلي، في كلمته، بالمعلمين والمعلمات، واصفاً إياهم بأنهم صناع مستقبل الوطن وبين أيديهم أمانة شبابه الذين هم عدته وأثمن مقدراته.
وأشار إلى أنه في مواجهة تحديات الجائحة ضرب أبطال التعليم أروع نماذج الأمانة والشرف وهم يقفون بكل انتماء ووفاء لوطنهم لتيسير العملية التعليمية دون انقطاع لإيصال نور المعرفة إلى كل بيت وكل قرية وهجرة ومدينه عبر كل وسائل التقنية التي هيئتها حكومتنا الرشيدة أعزها الله لتكون المملكة محط أنظار في نجاح العملية التعليمية على المستوى العالمي رغم كل التداعيات المترتبة على الجائحة.
وأكد أن العصر يتطلب على من سيتصدى لمهن التعليم أن يستلح بأبرز المهارات التعليمية وأفضل الممارسات التربوية التي تتطلب المرحلة الحالية والمستقبلية ومهارات التواصل مع الآخرين والمهارات التقنية.
وشدد على أن أجيالنا القادمة ليسوا بحاجة لما سنقوله فحسب بل إلى ما نمتثله من قيم ومبادئ دينية ووطنية واجتماعية أصيلة تنعكس على سلوكهم جميعًا.
من ناحيته، أشار مدير إدارة تعليم الأحساء حمد العيسى إلى أن إدارات التعليم تحتفل كل يوم بالمعلم، فهو الذي يحقق الإنجازات في وطننا، ويقدم تضحيات كبيرة، وخير مثال ما قدمه المعلمون من عطاء خلال فترة جائحة كورونا حينما واصل المعلمون والمعلمات رحلة التعليم لأبنائنا وبناتنا عن طريق رحلة التعليم عن بُعد التي شهدت قصص نجاح كبيرة.
وبين أن المعلم هو محور الارتكاز في العملية التعليمية، مذكراً بأن بداية التعليم في المملكة كان يرتكز على الكم أكثر من الكيف، فكنا نسجل الإنجاز عندما تفتتح مدرسة أو عندما ينضم معلم سعودي إلى سلك التعليم، أما اليوم فقد تجاوزنا هذه المرحلة وبدأنا نبحث عن التعليم النوعي والمعلم النوعي والمدرسة النوعية، وأصبح التنافس في هذا المجال ممتد ومفتوح ولذلك لا غرابة أن نجد أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات يحصدون الجوائز العالمية في الأولمبياد والمشاركات الدولية والمحلية والعالمية وهذا لم يأت من فراغ وإنما جاء بدعم سخي من قياداتنا الرشيدة.
فيما أشار مدير إدارة التدريب والابتعاث بتعليم الأحساء نصّار القرين إلى المبادرة التي انطلقت من إدارته تهدف إلى تنفيذ برامج نوعية وتخصصية للطلاب المتوقع تخرجهم في نهاية هذا العام من كلية التربية بالجامعة لإعدادهم وتهيئتهم لمهنة التدريس مستقبلاً، كما أنها تهدف إلى تحسين الكفاءة النوعية الجديد تعليماً تربوياً بما يحقق رؤية المملكة 2030، وتنمية مهارات تعلم الغد، والتركيز على تجويد عمليات التعلم والتعليم، وتحديد الاحتياج التدريب للمعلم الجديد من خلال كلية التربية بالجامعة.
وأشار إلى أن دوافع المبادرة هو بناء الشراكة المجتمعية، والعناية بالتكاملية بين مبادرة معلم الغد وبرامج المعلم الجديد، والعناية بمعلم الغد وهم على مقاعد الدراسة.
وأشار إلى أن اختيار العمل مرت بأربعة مراحل وهي اختيار البرامج، ثم اختيار الطلاب المستهدفين، ثم بدأت مرحلة التدريب منذ الأسبوع الماضي، ثم تقييم النواتج وستكون في نهاية هذه المبادرة.
وفي نهاية كلمته أعلن القرين تقديم إدارة تعليم الأحساء ممثلة في إدارة التدريب والابتعاث 21 حقيبة تدريبية محكّمة ورفعها على موقع إدارة التدريب التربوي.
ودعا الراغبين الدخول لموقع إدارة التدريب بتعليم الأحساء للاستفادة من هذه الحقائب ويشمل جميع منتسبي التعليم العالي والتعليم العام.
ولفتت الدكتورة سارة المصطفى من كلية التربية بالجامعة إلى أهمية المبادرات المتعلقة بالتعليم، لافتة في كلمتها بما تضمنته رؤية المملكة 2030 من خطط وبرامج ومبادرات تتجاوز 89 مبادرة و16 هدفاً استراتيجياً يتركز على ثلاث ركائز تنصب في مجال التعليم والتعلم.
