آخر تحديث: 22 / 12 / 2025م - 10:31 م

مختص: 5 محاور أساسية لحقوق المتطوعين.. والتطوع يحقق رفاهية المجتمعات

جهات الإخبارية

ثمَّنَ الأخصائي النفسي حسين آل ناصر، دور المتطوع الافتراضي في خدمة المجتمع، وأن دوره لا يقل أهمية عن المتطوع الميداني.

وقال: لا يقل دور المتطوع الذي يعمل عن بعد أهمية عن المتطوع الحاضر في المناسبات والمبادرات، بل قد تكون جهود ذاك المتطوع خلف الكواليس أكبر مما لو كان حاضراً وذلك بحسب العمل التطوعي الذي يبادر بعمله.

جاء ذلك، خلال اللقاء الثالث الذي نظمته جمعية العطاء بعنوان ”التطوع حياة“، مساء السبت، تزامناً مع يوم التطوع السعودي والعالمي الذي يعد استكمالًا لسلسلة لقاءات، نظمتها الجمعية عبر مشروع آفاق العطاء لتوعية وتثقيف المتطوعين.

وأضاف آل ناصر: بالإضافة إلى المتطوع الافتراضي هنالك أشكالاً أخرى للتطوع، منها التطوع قصير أو طويل الأمد، والتطوع الذي يتمحور حول اكتساب الخبرة والمهارة.

وأوضح أن التطوع من الجانب النسائي يحمل تعاطفًا أكثر ودافعًا كبيرًا للإنجاز، بينما كبار السن يكون دافعهم المواطنة.

ولخص أهم وأبرز الحقوق في 5 محاور أساسية، شملت الاحترام والثقة، وتقدير جهود المتطوع، والتدريب المسبق، مع معرفة لدوره وحقوقه وتحديد المهام والساعات التطوعية الخاصة بعمله.

وتحدث آل ناصر عن معوقات العمل التطوعي للمتطوع سواء كان تعارض الوقت، أو إهمال المسؤوليات، أو أي أمر آخر يمكن أن يعرقل مسيرة عمله التطوعي.

وأشار إلى أهم معوقات العمل في المنظمة، حيث حصرها في الإدارة الضعيفة، فوضى الأدوار وتكليف المتطوع بما يرهقه.

وعن المجتمع، قال: إن تدني مستوى ثقافة التطوع والاعتقاد بأنه مضيعة للوقت، يسبب عائقًا كبيرًا أمام الأبناء الذين لا يملكون هذه الثقافة، وبالتالي يصعب معها إقناعهم بأهمية مثل هذا العمل الإنساني لخدمة المجتمع وتمكين الذات.

ولتفادي ذلك، أكد آل ناصر ضرورة نشر ثقافة التطوع في المدارس والجامعات على وجه الخصوص، ونشر إنجازات المتطوعين بما يشجعهم ويضمن لهم دافعية أكبر للمشاركة في هذه الأجواء التفاعلية لعمل الخير، وتوفير المواد اللازمة التي يستطيع معها المتطوع تقديم الأفضل بسهولة، بالإضافة لابتكار أساليب جديدة للعمل التطوعي بما يرفع نسبة إقبال المتطوعين واستقطابهم بما يتناسب مع إمكانياتهم.

وختم آل ناصر اللقاء بالحديث حول التأثيرات النفسية والاجتماعية للمتطوع، بالإضافة للتأثيرات الصحية على المدى البعيد وكيف أنها تزيد من معدلات الصحة والرفاهية للأفراد وليس ذلك فحسب، بل حتى على مستوى المجتمعات وبهذا نحقق معنى أن التطوع قيمة وجودة بل استقرار وحياة.