رجال دين للشباب: افهموا فقه الزواج.. واحذروا ”العلاقة الجافة“
دعا رجال دين، الشباب والفتيات، إلى فهم فقه العلاقة الزوجية، والتدرب عليها قبل الزواج، مع التحذير من ”العلاقة الجافة“ التي لا تستند لمسوغ شرعي، منتقدين في الوقت نفسه غياب بعض الآداب في حفلات الزفاف.
وقالوا خلال الحفل السنوي الثاني بعنوان ”على ضفاف الكوثر“، الذي نظمه مركز الاستفتاءات الدينية بالقطيف: إن لجوء الأزواج إلى مستشار أسري أو طرف ثالث واعٍ لحل خلافهما أمر غير مُعيب، وإن العلاقة الزوجية تحتاج إلى متابعة من قِبل الآباء والأمهات، ودعوا الأسر المعاصرة إلى الاقتداء بأثر السيدة الزهراء
لعيش حياة سعيدة وهانئة.
وشدد الشيخ علي المصلي على ضرورة تقسيم الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين بما يتناسب مع كليهما يضمن التناغم والاستقرار في الحياة الأسرية واستمراريتها، ضاربا مثالاً بالسيدة الزهراء
والإمام علي
وتوزيع الأدوار بينهما.
ولفت إلى أن الزواج ليس مجرد عقد بين زوجين، فهو رابطة تفرض تحمل الزوجين جملة من المسؤوليات والواجبات، محذرا في الوقت نفسه من ”العلاقة الجافة“ التي ليس لها منظورا في الشارع المقدس، خاصةً أن العلاقة الزوجية لها عمق يؤثر حتى على المصير الأخروي للأزواج.
وقال الشيخ قاسم الخزعل: إن لجوء الأزواج إلى مستشار أسري أو طرف ثالث واعٍ لحل خلافهما أمر ”غير مُعيب“، مشددا على اختيار الطرف الموضوعي والذي يُحّكم العقل والشرع لحل هذا الخلاف، كما فعل الإمام علي والزهراء
بجعل رسول الله ﷺ مستشارا لهما.
وأشار إلى احتياج العلاقة الزوجية إلى متابعة من قِبل الآباء والأمهات، ولكن على نحو فاعل ومؤثر إيجابيًا وليس هادمًا وسلبيًا.
وتحدث السيد قاسم الجراش عن شيئ من سيرة السيدة الزهراء
، حيث ركز على العلاقة الأبوية بين البنت وأبيها، وقال: إن السيدة الزهراء
تبعث برسالة إلى كل فتاة بأن تتعامل مع والدها بأرقى الأخلاق والآداب كما على الأب أن يبادل هذه المشاعر بالمزيد من الرعاية والاهتمام والعطف والحنان.
ومن جتهه، حثّ الشيخ محمد عمير الأسر المعاصرة على الاقتداء بأثر السيدة الزهراء
لعيش حياة سعيدة وهانئة، والابتعاد عن الشوائب الفكرية النابعة من ثقافة غير إسلامية والتي خلقت اختلاطا في مفاهيم حقوق الرجل وحقوق المرأة يشوش على الحياة الأسرية.
وأبدى الشيخ محمد الصويلح أسفه على غياب بعض الأداب المهمة التي ينبغي المحافظة عليها في حفلات الزفاف، منتقدا عدم محافظة البعض على آداب الزفاف التي دعا لها الإسلام، مشيرًا إلى أن البعض يستبدل أجواء المدائح والقصائد بالغناء والطرب وذلك باستضافة ”بعض المغنيات“.
وأكد أن المعاصي تفقد الزواج بركته، فكل معصية تترك أثرها، فعلى سبيل المثال حينما يكثر الزنا، يكثر موت الفجأة تباعا.
وقال: إن انعدام التكافؤ المادي بين الزوجين قد ينتج عنه تفكك أسري، مشددًا على اعتماد العقلانية في اتخاذ قرار الارتباط عوضا عن الحماسة والعاطفة.
وأوضح أن ”الدين والخلق“ ركيزة أساسية في الزواج، فيما لا يشمل التكافؤ المادي أو تكافؤ النسب.


















