القطيف.. الأهالي يطالبون بتحويل ”سوق الأسماك“ القديم لحديقة عامة
طالب أهالي حيي البديعة والشريعة، بلدية محافظة القطيف، بتحويل موقع سوق الأسماك بالجملة ”المفرش“ إلى حديقة عامة، مشيرين إلى المعاناة الناجمة عن انتشار الروائح، وبقع المياه، وإزعاج السيارات الكبيرة، وذلك لأكثر من 50 عامًا. يأتي ذلك بعد ان بدأت البلدية في ازالة مفرش السوق.
وقال ”محسن المكي“: إن تحويل موقع سوق الأسماك ”الجملة“ إلى حديقة عامة، يمثل متنفسًا جديدًا ليكون موقعًا للاستمتاع بجزء من الوقت للأسر القاطنة بجوارالسوق، مؤكدًا أن الأهالي تحملوا الكثير من تبعات تواجد السوق على مدى 5 عقود تقريبًا.
ولفت إلى أن إزعاج المركبات لم يتوقف على مدى العقود الماضية منذ ساعات الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة من الليل بشكل يومي.
وذكر ”محمد تريك“ أن برك المياه المشبعة بروائح الأسماك ما تزال تزكم أنوف الأسر القريبة من الموقع، لافتًا إلى أن الإزعاج المستمر منذ 50 عامًا لم يقتصر على عمليات البيع والشراء والأصوات المتعالية أثناء عمليات الحراج ”المزاد العلني“، وإنما شمل كذلك انتشار الحشرات الضارة.
وأكد أن بقاء بعض الأسماك النافقة في حاويات النفايات يشكل أحد الأسباب وراء تزايد تلك الحشرات، الأمر الذي يسبب الكثير من المشاكل الصحية للأهالي.
وطالب ”علي المحسن“، البلدية، باستثمار الموقع بما يعود على المنطقة بالفائدة، والعمل على إضفاء الطابع الجمالي للاحياء المجاورة، لافتًا إلى أن تحويل سوق الأسماك إلى حديقة عامة يفضي طابعا جماليا للمنطقة بشكل عام، فضلاً عن خدمة خدمة مرتادي سوق الخضار والفواكه المزمع افتتاحه قريبًا.
وقال ”حسن المكحل“: إن بقع المياه المنتشرة في الطرقات المجاورة لسوق الأسماك اختفت تماما بعد انتقال ”الحراج“ إلى جزيرة الأسماك الواقعة في كورنيش القطيف، مبينًا أن بقاء الموقع دون الاستفادة منه يمثل خسارة كبرى.
ودعا مسؤولي البلدية للتحرك بشكل عاجل للاستفادة من الموقع بما يعود على المواطن بالفائدة والعمل على استثماره بطريقة مناسبة، معتبرًا تحويل الموقع إلى حديقة عامة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأسر التي عانت كثيرًا من تواجد سوق الأسماك بجوارها على مدى العقود الخمسة الماضية.




















