ليلة تكريم ”أم بدر“.. صاحبة الدور الأكبر في إرساء قواعد العمل ب ”روضة الرائدة“
كرّمت جمعية القطيف الخيرية، مديرة رياض القطيف الرائدة وداد آل يحيى، بعد 20 عامًا من الخدمة فيها، وذلك في حفل أقيم على نطاق ضيق مقتصرا على أعضاء ومنسوبي الجمعية.
وقالت آل يحيى والملقبة ب ”أم بدر“: ”تفضلتم عليّ بهذا التكريم، والأجمل أن أتوجه بشكري لكم جميعًا، وأخص به أولًا رئيس مجلس إدارة الجمعية منير القطري، ولجميع أعضاء مجلس الإدارة، وإدارة الرائدة الفاضلات ولكل من ساهم وأعد وبادر لكي أرى كل هذا الاحتواء والمشاعر الطيبة“.
وأضافت: ”تختلط المشاعر ما بين صعوبة ترك هذا الكيان العريق بعد عمر من الألفة، وما بين عمرة سعادتنا برؤيته كيانًا واسمًا متألقًا“.
وأشارت إلى ما لمسته من احتواء ومساندة من الجميع، وأن الله غمرها بنعمه وتوفيقه للإنجاز والمضي قدمًا بهذا الكيان، والذي ما برز لولا تكامل الجهود المخلصة من موظفات، وطاقم إداري.
وأكدت الدعم المستمر من الجمعية ومجلسها الموقر، والذي لولاه ما كانت هذه الإنجازات، وعلا اسم ”الرائدة“ عاليًا، مضيفةً: ”اسمحوا لي بوقفة عرفان لم كان لهم الفضل في احتوائي وانطلاقتي الأولى في هذا الصرح والاستمرار فيه لترددي بسبب الاختلاف الوظيفي بين بيئة التعليم وعالم الطفولة والإدارة“.
وأكملت: ”تعاقب بعدهم المجلس الموقر برئاسة المهندس وجيه رمضان، والمشرف على الروضة أسامة الزاير، والذي عمل جاهدًا لإحداث كل ما هو مستجد، فهو من وضع حجر الأساس لضم فصول اللغة الإنجليزية، والتي بجهود مشرفها الحالي نائب رئيس مجلس الإدارة عبد المحسن الخضر، توسعت وأحدثت نقلة نوعية، صاحبها تزايد أعداد الملتحقين بالروضة“.
وأكملت: ”هي سنة الحياة، تمضي الشخوص ويبقى الأثر، وأملنا أن نكون قد تركنا طيب الأثر في هذه المؤسسة العريقة وأناسها وأجيالها المتعاقبة على طيلة السنوات العشرين التي قضيتها فيها“.
وأكدت أن الروضة الرائدة التي ما فتئت تلفت الجميع بتميزها، وبخبراتها، وبمنهجها الرائد، وحسبه أنه المنهج الأول لأغلب روضات المنطقة، والذي برز وتميز بجهود المشرفة التربوية إيمان الجشي.
وبينت أنها لن تنسى الجهود التي دعمت وساندت مشوارها، مساعدتها أفراح الصائغ، بخبراتها الكبيرة وعطائها المستمر، مكملةً: ”كل هذا البهاء نتاج أياد وفية ومعطاءة، صنعتها أياد عملت بكل إخلاص وتفان“.
وقالت: إن كل الرائدات من مربيات قديرات وإداريات متمكنات، كن جنودًا للارتقاء بصرح الرائدة، فكانت المخرجات متميزة والإنجازات كبيرة على قدر تميز كل رائدة بما امتلكت من خبرات ومهارات جعلن الروضة في مراكز متقدمة دائمًا.
واختتمت: ”كم أسعدني أن أرى الرائدة الآن بين يدي قائدة متمكنة وجديرة لإكمال المشوار والحفاظ على حيث تمضي بركبها أمل الشيبان“.
من ناحيته، قال رئيس الجمعية منير القطري: ”إننا نكرم الليلة أخت عزيزة لنا لها في قلوبنا كل المحبة والتقدير، قامت بدور كبير وأساسي في إرساء قواعد العمل والتنظيم للروضة، حتى أصبحت نموذجًا ناجحًا، وصرحًا مميزًا في المنطقة“.
وأضاف: ”إننا إذ نتوجه بالتكريم لك أختنا العزيزة أم بدر، إنما نتوجه بتحية التقدير والاحترام لمرحلة من مراحل عطائك التي أخذت سنوات من العمل والجهد، تميزت بالتضحية في سبيل أداء الأمانة، وما تكريمنا لك في هذه الاحتفالية إلا رمز، ويعتبر أٌقل القليل لك منا في خيرية القطيف باسم كافة منسوبي الجمعية خالص الدعوات وجزيل الشكر على جهودك وعطائك في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة لروضة الرائدة“.
فيما قال نائب رئيس الجمعية محسن الخضر: ”حين نتحدث عن مسيرة قيادة وعطاء وكفاءة وإخلاص ولأعوام حافلة بالمنجزات، يجدر بنا الإشادة ب أم بدر، المربية الفاضلة والقائدة الملهمة صاحبة الإرادة، التي تؤمن أن التعليم هو الاستثمار الحقيقي المرتبط بالتنمية الشاملة، الهادف إلى تحسين قدرة أفراد المجتمع في التعامل مع المعارف والعلوم المختلفة، والعائد على الوطن بالنفع والفائدة“.
وأكمل: ”لقد استطاعت بعد توفيق الله تسخير جزء كبير من حياتها لعمل بهذا الكيان، لتأسيس أرضية صلبة لمنطلقات أبنائنا التعليمية وتأهيليهم ليكونوا في المستقبل أفراد متعلمين أكثر إنتاجية“.
وأكد أنها استشعرت بروح المسؤولية بمهارة حقيقة وبجهوها المتواصلة واهتمامها المنقطع النظير بمستقبل الأطفال التعليمي، أصبحت نبضه ومحركه لا يسع الكلام ولا المقام ذكر حلة مشرقة لقائدة حفرت التميز بيدها فكانت كالنهر المتدفق ولا المقام ذكر رحلة مشرقة لقائدة حفرت التميز بيدها فكانت كالنهر المتدفق الذي ينساب بكل ألق وجمال.
وكانت آل يحيى قد خدمت في الروضة طوال العشرين عامًا وطورت جميع أساليب التعليم فيها من مناهج وأساليب تربوية بشهادة العديد من المعلمات.
وداد منصور آل يحيى خريجة بكالوريوس علوم تخصص فيزياء في كلية العلوم بالدمام تخرجت عام 1403ه، عملت عشر سنوات معلمة فيزياء في الثانوية الثانية بالقطيف، وبعدها عشرون عاماً مديرة لرياض القطيف الرائدة التابعة لجمعية القطيف الخيرية.



























